رانيا رؤوف تكتب : الاستثمار في التعليم ضرورة ملحة لخلق كوادر ذكية .

لا أحد يستطيع أن يغفل أهمية التعليم في نهضة أي أمة. فالتعليم هو الاستثمار الحقيقي في الموارد البشرية للأمة وهو الطريق المباشر لخلق كوادر في شتي المجالات قادرة على رفع المستوى الاقتصادي للأمة.

اذا نظرنا الى التعليم بالامارات سنجد حلقات كثيرة وأطوار مختلفة من التطور بدءا من التعليم الذاتي الي تعليم الكتاتيب او المطوع مرورا بتعليم الحلقات العلمية والتعليم الشبه نظامي وصولا الي التعليم النظامي. ونهاية الي تعليم اليوم ولنا هنا فيه باع طويل.

وصلت الامارات  اليوم الى تطور في مجال التعليم والبحث العلمي غير مسبوق حيث ركزت الدولة علي تخصيص ميزانية ضخمة لتطوير قطاع التعليم. لم يشمل التطوير فقط تحديث المناهج التعليمية لتواكب التطور التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي وتوفير كل وسائل التعليم الحديثة فحسب, ولكن شمل التطوير خلق تخصصات جديدة وارسال البعثات الخارجية لربط التعليم داخل الاتحاد بالعالم كله.

و عملا بمقولة البرت اينشتاين :" التعليم هو ليس تعلم الحقائق, انما هو تدريب العقل على التفكير", ركز تعليم الاتحاد في السنوات الأخيرة نهضةعلى تنمية المهارات الفكرية للطلاب وتوفير فرص الابداع والابتكار لخلق جيل جديد قادر على التفكير والمواجهة.

وها نحن نستطيع أن نشهد  ما وصل اليه شباب اليوم- قادة الغد- من نجاح  وتفوق تنحني له القامات وترفع له القبعة.

ولنا أن نسأل هل هناك المزيد؟

ما هي رؤية الاتحاد بعد أن وصل الى قمة الجبل في سنوات قليلة؟

من المؤكد ألا تتوقف فيضانات النهضة التعليمية عن التدفق رغم مقاربتها من مراحل التشبع . فهل نصل بها الي تحقيق نهضة تعليمية عربية تشمل الوطن العربي كله؟

نأمل ذلك...

وللحديث بقية .